إِلَيْكِ هَدِيَّتِي وَقَلْبِي مُتَيَّمُ ... مُنَاهُ يَكُونُهَا وَمَا زَالَ يَحْلُمُ
وَرُوحِي تَمَنَّى لَوْ تَصِيرُ هَدِيَّتِي ... فَنَحْيَا بِرُوحَيْنَا مَعًا نَتَنَعَّمُ
وَلَوْ أَنَّ مِلْكِي ذِي الْبِحَارُ بِدُرِّهَا ... بَعَثْتُ إِلَيْكِ الدُّرَّ وَهْيَ تَبَسَّمُ
وَلَوْ كُنْتُ أُهْدِيكِ الْبَسِيطَةَ جَنَّةً ... وَفَاحَتْ بِمَا فِي الْقَلْبِ كَادَتْ تَكَلَّمُ
وَلَوْ كُنْتُ أُعْطِيكِ النُّجُومَ هَدِيَّةً ... وَصَارَتْ تُبَاهِي، مِنْ ضِيَائِكِ تَنْهَمُ
وَلَوْ كُنْتُ أُهْدِيكِ الْقَرِيضَ مُمَدِّحًا ... وَصَارَ قَرِيضِي من سِمَاتِكِ يَنْغَمُ
فَنَالَ الرِّضَا مَا قَدْ بَذَلْتُ لَسَرَّنِي ... وَصِرْتُ عَلَى التَّقْصِيرِ ذَا أَتَأَلَّمُ
* * *