نريده مصوِّرًا واقع الأمة تصويرًا حيًّا، من غير بهرجة، ولا زخرفة، ولا رمزية غامضة، مدافعًا عن عقيدتها، ناصرًا قضاياها، ناشرًا للفضيلة، محاربًا للرذيلة.
نريد أديبًا متأثرًا بلغة القرآن الكريم، وبيانه، ومعانيه، وأساليبه، وصوره، وكيف يصور واقع الإنسان، وهمومه، وأحواله، ونفسيته، وما يعانيه من المآسي والويلات، وما في نفسه من الخير والشر، ويقدم له العلاج الناجع، والبلسم الشافي، وما يحقق له السعادة في الدنيا والآخرة.
ولكن للأسف الأمر شديد وصعب؛ فالصراع الدائر في المجال الأدبي صراع شرس، فكل مفاتيح الأدب الرسمي في أيدي العلمانيين والشيوعيين، وهم يُشْهرون أي فتى أو فتاة حتى لو كان ضعيفًا في الإملاء والكتابة، ما دام يثور على محارم الله وشريعته، بدعوى "الخروج على التابوهات"، فيظهرونه في الإعلام، ويحصل على الجوائز، أما المواهب الإسلامية، فيحاربونها، لدرجة أنه لم