لَيْلِي طَوِيلٌ وَهَلْ تُرَاهُ يُشْقِينِي ... وَاللَّيْلُ يُشْقِي وَمَا حُرٌّ بِمَغْبُونِ
إِذَا ظَنَنْتُ سَوَادَ اللَّيْلِ مُحْتَضَرًا ... إِذَا بِهِ فِي الصِّبَا يُدْمِي وَيُضْنِينِي
أَيْقَنْتُ أَنَّ لِلَيْلِي آخِرًا وَدَنَى ... وَهَلْ تُرَى أَنْتَهِي أَوْ يَنْتَهِي دُونِي؟
أُسَامُ مُنْذُ سِنِينَ الْقَهْرَ لَمْ أَهُنِ ... وَبِئْسَ قَهْرًا لِحُرٍّ عَيْشُ مَسْجُونِ
كَأَنَّنِي سَابِحٌ فِي الْبَحْرِ مُجْتَهِدًا ... وَمَا لَهُ شَاطِئٌ هَلْ ذَاكَ يَثْنِينِي
إِنْ يَظْهَرِ الشَّاطِئُ الْمَامُولُ أَسْتَرِحِ ... وَإِنْ حُرِمْتُ سَأَمْضِي، الْعَزْمُ يُغْنِينِي