فَتَبَسَّمْتُ ثُمَّ قُلْتُ: رُوَيْدًا ... لِمَ صِرْتُمْ كَذِي مُصَابٍ شَدِيدِ؟!
أَوَخِلْتُمْ حُرًّا أَبِيًّا يَهَابَنْ ... أَيَّ بَاسٍ وَلَوْ بِقَطْعِ الْوَرِيدِ؟!
كُنْتُ عَبْدَ الدُّنْيَا وَحُرِّرْتُ لَمَّا ... بِعْتُ نَفْسِي وَرُمْتُ دَارَ الْخُلُودِ
فَأَنَا الْحُرُّ صِرْتُ حُرًّا بِدِينِي ... وَعَدُوًّا لِكُلِّ طَاغٍ مَرِيدِ
وَأَنَا الْحُرُّ وَالْمُحَرِّرُ قَوْمِي ... وَأَنَا مَنْ يُعِزُّ دِينَ الْمَجِيدِ
كَمْ يَغِيظُ الثَّبَاتُ قَوْمًا مُنَاهُمْ ... أَنَّ حُرًّا يُثْنَى بِبَاسٍ مَزِيدِ
عَذَّبُونِي بِقَسْوَةٍ ثُمَّ قَالُوا ... أَيُّ حُرٍّ جَزَاؤُهُ كَالْحَصِيدِ