وجاءت العروض على الوزن نفسه "مفاعلن"، والضرب جاء على الوزن نفسه "مفاعلن"، ومع ذلك لم نشعر باضطراب موسيقي؛ بل حسن التقسيم عند أبى تمام، أو لجوءه إلى فن صيغ البيت بصيغة موسيقية زاهية متموجة.
وهذه الدلائل تجعلنا نقبل " مفاعلن " فى حشو البيت ولا نرفضها، ولا نتهم أشعار الأقدمين بضعف الرواية وفسادها؛ ولا نقبل بأذن الخليل بن أحمد بديلا.
2) خبن مستفعلن في حشو البسيط:
- اشتهر الآن بين الشعراء أن خبن (مستفعلن) في البسيط يجوز في أول تفاعيل الصدر والعجز، ويقبح في غير ذلك، ومنهم من يقبِّح خبن مستفعلن الأخيرة التي في العجز فقط.
وأقول: خبن مستفعلن في البسيط استحسنه الخليل وسائر العروضيين، وحتى لا أطيل أذكر أمثلة وردت فيها مستفعلن مخبونة، منها قول النابغة الذبياني: