استجرت تلك الآيات جملة وافرة من المقفلات من أمثال تلك المشكلات، مما يجاري ويشبه ويلتبس على من قصر في النظر ويشتبه، مما لم يقع في كتاب "درة التنزيل "ولا تعرض له بذكر بنص التنزيل ولا تأويل، فنبهنا إلى ذلك لينحاز من المجتمع على ذكره ويفصل، فعلامة: غ تدل على أنه من المغفل.

ومحرزاً بفضل الله من عيون آلات العلماء ما به قوام المفهوم، عائذاً بالله سبحانه من سوء الوعي والقول في هذا المقصد العلي بالرأي، فقد ملأ المسامع وعمر الأفكار قوله صلى الله عليه وسلم "من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ".

ولما تيسر بفضل الله تعالى المقصود من هذا الغرض، بهر حسناً وكمالا ولاح في أفق التفاسير لنجومها هلالاً، سميته بكتاب: "ملاك التأويل القاطع بذوي الالحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل ".

وانا أضرع إلى من وسعت رحمته كل شئ وشملت نعمته كل حي، أن ينقع فيه بباعث النية وأن يبلغني من عفوه ومغفرته الأمنيه، وأن يؤيد بالنصر ةالتمكين وموالاة الفتح المبين مولانا أمير المسلمين.

وها أنا أبتدئ بحول الله وقوته، "والله خلقكم وما تعملون ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015