سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره قاسم، وروح بن القاسم أحد الثقات وإسماعيل بن أبي الحارث شيخ للبزار روى عنه في مسنده، وقال: ثقة مأمون، وأحمد بن محمد الزعفراني أحد الثقات ذكره الخطيب ووثقه، وحكى أن يوسف القواس، ذكره في جملة شيوخه الثقات، فاعلم ذلك.
قال القاضي أبو عبد الله: فهذه روايات كلها عاضدة لما ذكره ولكنه أغفلها والإحاطة لله وحده.
الدرك الخامس: إنه ذكر هنا رواية زهير بن محمد، واعتضد بها، ووثقه في جملة من شملهم إطلاق لفظه بل نصه، وقد ضعفه في حديث عائشة في التسليمة الواحدة وقد ضعف به غير حديث، ونقله هنا أصوب.
انتهى كلام القاضي أبي عبد الله، أوردناه بجملته وإن كان فيه بعض ما لا تمس حاجتنا إليه في الموضع، ولكنه اشتمل على فوائد ومحاسن فاخترنا إيراده بكماله، والله ينفع بذلك الجميع، ويتغمدنا برحمته إنه منعم كريم رءوف رحيم.
تتميم: ومما يشهد لصحة سماع الصنابحي من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَا أَخْبَرَنَا بِهِ إِخْبَارًا جَمَلِيًّا، وَقَرْأَتُ عَلَيْهِ الإِسْنَادَ، أَبُو الْمَاضِي عَطِيَّةُ بْنُ مَاجِدٍ قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ