عبد الله محمد بن الإمام أبي يحيى بن المواق رحمه الله على كتاب بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام الذي صنفه المحدث الحافظ أبو الحسن بن القطان، وتولى رحمه الله تخريج بعضه من المبيضة ثم احترمته المنية ولم يبلغ من تكميله الأمنية، فتوليت تكميل تخريجه مع زيادة تتمات وكتب ما تركه المؤلف بياضا والله ينفع بذلك.
ونص ما أورده حاكيا كلام شيخه أبي الحسن رحمه الله ومستدركا عليه ومتعقبا قَالَ: ومن المتردد فيه هذا الباب الذي رده بالانقطاع وهو يغلب على الظن اتصاله ما ذكر من رواية مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الصنابحي أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إذا توضأ العبد المؤمن فمضمض خرجت الخطايا من فيه. . . . . .» الحديث.
ثم قَالَ: وعبد الله الصنابحي لم يلق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويقال: أبو عبد الله وهو الصواب، واسمه عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، قَالَ أبو الحسن رحمه الله انتهى ما ذكر وهو كله مقول.