ورمتك مطلوبا فأعيا مناله ... وكيف بما أعيا منالا لرائم
وإني لمحزون الفؤاد صديعه ... خلافا لسال قلبه عنك سالم
وعندي إلى لقياك شوق مبرح ... طواني من حامي الحوى فوق جاحم
وفي خلدي والله ثكلك خالد ... ألية بر لا ألية آثم
ولو أن في قلبي مكانا لسلوة ... سلوت، ولكن لا سلو لهائم
ظلمتك إن لم أقض نعماك حقها ... ومثلي في أمثالها غير ظالم
يطالبني فيك الوفاء بغاية ... سموت لها حفظا لتلك المراسم
فأبكي لسلو بالعراء كما بكى ... زياد لقبر بين بصري وجاسم
وأعبد أن يمتاز دوني عبدة ... بعلياء في تأبين قيس بن عاصم
وهذي المراثي قد وفيت برسمها ... مسهمة جهد الوفي المساهم
فمد إليها رافعا يد قابل ... أكب عليها حافظا فم لاثم
نجزت، والحمد لله ورحم الله الجميع.
وأجاز لنا الشيخ أَبُو الْحَسَنِ لفظا جميع ما يجوز له وعنه روايته بشرطه وذلك في يوم السبت مستهل شهر ربيع الأول عام خمسة وثمانين وست مائة، وكتب ذلك عنه في طبقة السماع عليه صاحبنا أحمد بن أبي بكر بن طي بن حاتم القرشي الزبيري حفظه الله وتولاه، وقد تقدم ذلك أول الرسم.
ذكر من حضرنا من تسمية شيوخه: قرأ وسمع لي جماعة من أهل إفريقية، أجازوه إجازة عامة منهم: