وأنشدنا صاحبنا الكاتب البارع الوزير أَبُو عَبْد اللَّهِ بن الفقيه الوزير الجليل أبي القاسم بن الحكيم، حرس الله معاليه وشكر مساعية، قَالَ: أنشدني شرف الدين الكركي لنفسه:
إليك أشكو الذي أخشاه من ضرر ... ومنك وحدك ما أرجوه من وطر
عقدا وثيقا به ألقاك معتمدا ... عليك في أمره أو ينقضي عمري
وإن صرفت إلى خلق أمورهما ... ففعلة جرها ضرب من الخور
أو أنها نفثة المصدور تغلبة ... أو سعلة عن أذى في الحلق والسحر
هذا على أنني قد خلته سببا ... مصرفا لي بما تجريه من قدر
تعلقا بأمور أنت شارعها ... هاد إلى فعلها كسبا على قدر