ملء العيبه (صفحة 341)

الحكيم حرس الله مجده وحفظ وده، فقرأ عليه رفيقنا أَبُو عَبْد اللَّهِ شرحه لعقيدة المهدي التي تسمى بالمرشدة وسماه اللمحة المسددة في شرح المرشدة، فسَمِعْتُ عليه جميعه، وذلك في أخريات صفر من عام خمسة وثمانين وست مائة بفسطاط مصر بجامع عمر بن العاص رضي الله عنه، وأجازتي جميع رواياته إذ ذاك، ولأولادي أبي القاسم وعائشة وأمة الله.

تضمن الشرح الحديث الذي خصه الترمذي في تعديد الأسماء الحسنى وجرت المباحثة بيني وبينه في تحقيق الكسب وضايقته فآل كلامه إلى أنه إطلاق لغوي من حيث إن العبد صدر منه ذلك الفعل، يعني على وجه الاختيار في الظاهر فنسب إليه وأنه في الحقيقة مجبر، وهذا الذي قاله ليس بحث الأشعريين عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015