ومما وقفت عليه من سماعات شيخنا قطب الدين القسطلاني رَحِمَهُ اللَّهُ: صحيح البخاري، سمعه على أبيه أبي العباس بالحرم الشريف، بقراءة ظهير الدين أبي عَبْد اللَّهِ محمد بن فرقد بن هوشات الشيباني، بسماعه من أبي محمد بن يونس بن يَحْيَى بن أبي الحسن الهاشمي بمكة المشرفة.
ح وسمع أيضا من قوله إلى باب العيدين والتجمل فيه على الإمام زين الدين أبي الحسن محمد بن أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ القطيعي بقراءة الإمام محيي الدين أبي إِسْحَاق إبراهيم بن أبي عَبْد اللَّهِ بن أبي نصر الحلبي، عليه بالحرم الشريف، في مجالس آخرها سادس عشر ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وست مائة، وناوله جميع الكتاب وأجازه مشافهه.
ح وكتب إليه من بغداد جماعة منهم: أبو سعد ثابت بن مشرف، وأبو حفص عمر بن كرم الدينوري، وأبو الفضل عبد السلام بن بكران الداهري، قالوا كلهم: أنا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى سماعا عليه.
وصحيح مسلم سمعه على الإمام شرف الدين أبي عَبْد اللَّهِ محمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي الفضل المرسي، بالحرم الشريف في مجالس آخرها في ذي القعدة من سنة إحدى وعشرين وست مائة، بسماعه من المؤيد الطوسي بنيسابور.
وقرأه بمكة، على الفقيه صفي الدين مصطفى بن محمود الأَنْصَارِيّ المصري، بسماعه من أبي المفاخر سعيد بن الحسين المأموني بمصر، قالا: أنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْفُرَاوِيّ، أنا الفارسي، أنا الجلودي، أنا ابن سفيان.