«حادثوا هذه القلوب فإنها سريعة الدثور» .
وبه إلى أبي الوقت، قَالَ: أنشدنا الإمام شيخ الإسلام، قَالَ: أنشدنا يحيى بن عمار الإمام، قَالَ: أنشدنا أبو المنذر عبد الله بن محمد بن أحمد بن جعفر الأديب، قَالَ: أنشدني الصولي، لأبي العباس ثعلب:
رب ريح لأناس عصفت ... ثم ما أن لبثت أن ركدت
وكذاك الدهر من أفعاله ... قدم زلت وأخرى ثبتت
بالغ ما كان يرجو دونه ... ويد عما استقلت قصرت
وكذا الأيام من عاداتها ... أنها مفسدة ما أصلحت
ثم تأتيك مقادير لها ... فترى مصلحة ما أفسدت
بهذه الأبيات ختم الجزء