هذا مقدار ما وجدته من الجزء بخط صاحبنا الوزير أبي عَبْد اللَّهِ سلمه الله.
ومما سمعت عليه أيضا، إثر قدومي، من كتاب الجامع للبخاري من باب صوم يوم عرفة متواليا إلى آخر باب بيع المزابنة وهي بيع التمر بالتمر، وآخر الباب: «أرخص لصاحب العرية أن يبيعها بخرصها» ، وكان القري صاحبنا نجم الدين محمد بن عبد الحميد، وكان يهينم في القراءة هينمة لم ترضني حتى احتجت أن أستفهم جليسي، لكونه قد ألف قراءته فأبان لي عنها بما علمت من القرائن أنه هو الذي قرأ، وأرجو أن يكون في هذا باب ما يغتفر له مع إتيان الإجازة على ذلك كله ومع ذلك فلم تطب نفس بقراءته فصدني ذلك على توالى السماع، وكان سفرنا منها قريبا من ذلك فلم أتمكن من قراءته بنفسي، وكان ذلك من أعظم آمالي، فلم يقدر، والحمد الله على كل حال.
قال له القارئ: أخبركم أبو المعالي أحمد بن يَحْيَى بن عبيد الله بن عَبْدِ اللَّهِ الخازن البيع البغدادي، في شهور سنة ست مائة سماعا عليه، وأخبركم