قَالَ: سمعته على الْفُرَاوِيّ، وبحق إجازته من المؤيد الطوسي والحرستاني عن الْفُرَاوِيّ، وبحق سماعه لجميعه على المشائخ الأحد عشر الذين قيدت أسماءهم عندي بأسانيدهم، وقال لي: أذنت لك أن تروي عني جميع هذا الكتاب بأسانيدي فيه، وهي التي أعلمتك بها، وذلك بالمسجد الحرام تجاه الكعبة المعظمة في التاسع والعشرين لذي قعدة أربع وثمانين وست مائة، قاله محمد بن الحكيم وفقه الله تعالى، وكتب الشيخ، صحيح ذلك، كتبه أبو اليمن عفا الله سبحانه عنه حامدا ومصليا ومسلما.
وألفيت بخط صاحبنا الوزير الكاتب الحسيب أبي عبد الله محمد بن الفقيه الوزير المعظم أبي القاسم بن الحكيم بعد التسمية والتصلية ما نصه: صورة طبقة سماع شيخنا أبي اليمن رضي الله عنه في كتاب مسلم على المشائخ الأحد عشر المسمين بعد ذا في أصل جده، وهو مجزأ على أربعة وأربعين جزءًا.
وفي الجزء الأول ما صورته مختصرا: سمع هذا الجزء وهو الأول على المشائخ العشرة الإمام علم الدين أَبُو الْحَسَنِ علي بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الصمد السخاوي، وتقي الدين أبو عمرو عثمان بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان الشهرزوري عرف بابن الصلاح، وصدر الدين أبو علي الحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ محمد بن مُحَمَّدِ بْنِ البكري، وتقي الدين أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بن مُحَمَّدِ بْنِ الأزهر