أخبرني كل شيخ لقيته بمكة أن هذا الحجر هو الذي كلم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهذا الحجر المذكور الذي مررنا به هو الذي بجهة باب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمام دار أبي بكر الصديق بارزا هنالك عن الحائط قليلا.
وأجاز لي رضي الله عنهما شفاها جميع روايتهما، ولا بني أبي القاسم ولأختيه عائشة وأمة الله.
ورضي الدين هذا أحد العلماء العاملين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وله في ذلك مع أمير مكة أبي نمي محمد بن أبي سعد حكايات ونوادر تحكى وتذكر، وقد انتهى الأمر به، فيما بلغني، إلى أن سجنه، فرأى أبو نمي فيما يرى النائم كأن الكعبة، شرفها الله، تطوف بالمحل الذي سجن به رضي الدين، فوجه إليه وأطلقه واعتذر له.
ورضي الدين هذا هو الذي تدور عليه الفتيا أيام الموسم، واتفق لبعض أصحابنا الأندلسيين أن نقر به الجمالون قبل الغروب من عرفة فبلغه ذلك، فقال: ابعثوا بالسائل إلى إمام شافعي، يفتيه لئلا يفسد عليه المالكي حجه.
مسلسل أو حديث سمعته: قرئ وَأَنَا أَسْمَعُ، على الشيخين الفقيه الإمام مفتي الحرم رضي الدين أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن خليل العسقلاني المكي، وأخيه علم الدين أبي