المُصَلَّى، وصلى عليه نوح بن أسد، فلما سلم سمع صوتًا في الهواء: " يَا نُوحَ بْنَ أَسَدٍ صَلَّيْتَ عَلَى خَيْرِ أَهْلِ الأَرْضِ، صَلَّيْتَ عَلَى خَلَفَ بْنَ أَيُّوبٍ، فُزْتَ "». اهـ.
وقال الحافظ الذهبي في " سير أعلام النبلاء " (?): «خَلَفُ بنُ أَيُّوبَ، الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الفَقِيْهُ، مُفْتِي المَشْرِقِ، أَبُو سَعِيْدٍ العَامِرِيُّ، البَلْخِيُّ، الحَنَفِيُّ، الزَّاهِدُ، عَالِمُ أَهْلِ بَلْخَ. تَفَقَّه عَلَى القَاضِي أَبِي يُوْسُفَ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَعَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، وَمَعْمَرِ بنِ رَاشِدٍ، وَطَائِفَةٍ، وَصَحِبَ إِبْرَاهِيْمَ بنَ أَدْهَمَ مُدَّةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَعَلِيُّ بنُ سَلَمَةَ اللَّبَقِيُّ، وَأَهْلُ بَلَدِهِ. اهـ.
وسيأتيك في الفصول الآتية من ثناء أئمة المحدثين القدامى والحفاظ المتأخرين على الإمام أبي حنيفة في جودة حفظه وسعة علمه ما يصدق قول خلف هذا ويزيد، وبالله التوفيق.