: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث ليال وكدت أحتقر عليه عمله، قلت: يا عبد الله! إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر ثم، ولكني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرار: [يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة] فطلعت أنت الثلاث مرار، فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ فقال: ما هو إلا مارأيت. قال: فلما وليت دعاني، فقال: [ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا علي خير أعطاه الله إياه] فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق. (?)