ولقد ضرب أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الأخوة الحقيقية لله جل وعلا لم تعرف البشرية مثيلا لتلك الأخوة العظيمة.
السابع: زيارة الإخوان:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: [من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا] (?)
فيا سبحان الله! بزيارة صادقة في الله لأخ له طاب وطاب ممشاه وتبوأ من الجنة منزلا وكل ذلك بزيارة كانت لله عزوجل.
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم [أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله تعالي علي مدرجته ملكا فلما أتي عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخالي في هذه القرية قال: هل لك من نعمة تربها عليه؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله تعالي، قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه] (?)
وجبت محبة الله تعالي لهذا الرجل لما كانت زيارته ومحبته لأخيه في الله عزوجل.
الثامن: التعاون علي البر والتقوي:
قال تعالي: {وتعاونوا علي البر والتقوي} (?)