(4) صاحب الخلق السيئ فوضوي في كل جانب حياته فهو يؤذي نفسه ويؤذي الآخرين فيجلب التعاسة لنفسه وللآخرين.
(5) سوء الخلق يجلب لصاحبه الهم والغم والكد وضيق العيش. قال أبوحاتم سلمة بن دينار ـ رحمه الله تعالي ـ: [السيئ الخلق أشقي الناس وهم في سرور فيسمعون صوته فينفرون منه فرقا منه وحتي إن دابته تحيد مما يرميها بالحجارة وإن كلبه ليراه فينزوعلي الجدار حتي إن قطته لتفر منه.]
كثيرون أولئك الذين يعانون من أخلاق سيئة، ويسئلون كيف نكتسب الأخلاق الحسنة وكيف نضبطها وماهو السبيل للتخلي عن الأخلاق الرذيلة. نقول هنا ذكر للأسباب المعينة للتخلق بالأخلاق الحسنة:
(1) الإيمان الحق والقرب من الله تعالي: فهذا منبع الأخلاق الحميدة فبه تزكو النفوس ويهذب السلوك.
(2) مجالسة ومصاحبة أصحاب الخلق الحسن: فإن للأصحاب أثرا كبيرا في سلوك الإنسان ومعاملاته ومعاشرته وقد قيل: (الصاحب ساحب) أي إن كان صاحب خير يسحبه إلي الخير وإن كان صاحب شر يسحبه إلي شر ولقد صدق الشاعر لما قال:
عن المرء لا تسئل وسل عن قرينه: فكل قرين بالمقارن يقتدي