الله تبلغه الإبل لركبت إليه" 1, فإنه رضي الله عنه قصد بذلك أمرين:

الأول: حث الناس على تعلم كتاب الله تعالى.

الثاني: دعوتهم للتلقي عنه.

والإنسان ذو الصفات الحميدة لا يظن أن الناس تخفى عليهم خصاله أبداً, وساء ذكرها الناس أم لم يذكرها, بل إن الرجل إذا صار يعدد صفاته الحميد أمام الناس, سقط من أعينهم, فاحذر هذا الأمر.

والبغي: العدوان على الغير ومواقعه ثلاثة بينها الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: "إن دماءكم, وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام" 2, فالبغي على الخلق يكون في الأموال, والدماء والأعراض.

ففي الأموال: مثل أن يدعي ما ليس له, أو ينكر ما كان عليه, أو يأخذ ما ليس له, فهذا بغي في الأموال.

وفي الدماء: القتل فما دونه, كأن يعتدي على الإنسان بالجرح والقتل.

وفي الأعراض: يحتمل أن يراد بالأعراض: السمعة, فيعتدي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015