والحكمة لها طرق تكتسب بها بتوفيق الله تعالى، ومن أهم هذه الطرق التي إذا سلكها المسلم صار حكيماً بإذن الله تعالى ما يأتي:
العلم النافع، والحلم، والأناة، وهذه الثلاثة: هي أركان الحكمة التي تقوم عليها (?)، والرفق واللين، والإخلاص والتقوى، والصبر والمصابرة، والسلوك الحكيم، والعمل بالعلم، والاستقامة والخبرات والتجارب، وجهاد النفس والشيطان، وعلوّ الهمّة، والعدل، والدعاء، والاستخارة والاستشارة، وفقه وإتقان أركان الدعوة إلى الله تعالى.
وسأذكر في هذا المبحث بالتفصيل بعض هذه الطرق التي إذا سلكها الداعية المسلم - مع ما تقدَّم من الطرق - كان حكيماً في أقواله وأفعاله، وتصرفاته، وأفكاره، موافقاً للصواب في جميع أموره بإذن الله تعالى، وذلك في المطالب الآتية:
السلوك: مصدر سلك يقال: سلك طريقاً، وسلك المكان يسلكه سلكاً وسلوكاًً (?)، وسلكه غيره.
والسلوك: سيرة الإنسان ومذهبه واتجاهه، يقال: فلان حسن السلوك
أو سيّئ السلوك (?).