تُنجي من النار وتُورث الفوز بأعلى الدرجات في جنات النعيم، وهذا هو غاية كل مسلم بعد رضى الله - عز وجل -؛ ولهذا عندما سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلاً فقال له: ((ما تقول في الصلاة؟)) قال: أتشهّد ثم أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار. أما والله! ما أحسن دندنتك، ولا دندنة معاذ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((حَوْلها نُدَنْدِنُ)) (?)، وهذا يدلّ أن جميع الأقوال والدعوات والأعمال؛ إنما هو من أجل الفوز بالجنة والنجاة من النار بعد رضى الله - عز وجل -.

وقد تكفل النبي - صلى الله عليه وسلم - ببيت في أعْلى الجنة لمن حسَّن خلقه فقال: ((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المِراء وإن كان مُحقّاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خلقه)) (?)، وسُئل عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة، فقال: ((تقوى الله وحسن الخلق)) (?).

ويبين النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما أخرجه الترمذي بإسناد حسن ((أن النار تحرم على كل قريب هيّن سهل)) (?).

الأمر الرابع عشر: الخلق الحسن موضوع واسع جدا

الأمر الرابع عشر: الخلق الحسن موضوع واسع جداً يشمل: الحلم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015