وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم)) (?)، وقال عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمرو: ((أربع إذا كن فيك فما عليك ما فاتك من الدنيا: حفظُ أمانةٍ، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة)) (?).
وبهذا يحصل الداعية على جوامع الخيرات والبركات ((البر حسن الخلق)) (?).
الأمر الخامس: الخلق الحسن هو وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جميع الدعاة، فقد أوصى به - صلى الله عليه وسلم - معاذ بن جبل حينما بعثه إلى اليمن والياً، وقاضياً، وداعياً إلى الله فقال له: (( .. وخالق الناس بخلق حسن)) (?).
الأمر السادس: الخلق الحسن ذو أهمية بالغة؛ لأن الله - عز وجل - أمر به نبيه الكريم، وأثنى عليه به، وعظّم شأنه الرسول الأمين - صلى الله عليه وسلم -. قال الله - عز وجل -: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} (?)، وقال - سبحانه وتعالى -: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (?)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)) (?).
وسئلت عائشة رضي الله عنها عن خُلُقِهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: (( .. فإن خلق نبيكم - صلى الله عليه وسلم -