نصرهم الله على أعداء الدعوة إلى الله تعالى، ولاشك أن كل داعية مخلص يصيبه الأذى، وإن سلم أحد فذلك من أندر النوادر.

ثانياً: الصبر يحتاجه الداعية في دعوته إلى الله في ثلاثة أحوال:

1 - قبل الدعوة بتصحيح النية والإخلاص

1 - قبل الدعوة بتصحيح النية والإخلاص، وتجنب دواعي الرياء والسمعة، وعقد العزم على الوفاء بالواجب.

2 - أثناء الدعوة، فيلازم الصبر

2 - أثناء الدعوة، فيلازم الصبر عن دواعي التقصير والتفريط، ويلازم الصبر على استصحاب ذكر النية، وعلى حضور القلب بين يدي الله تعالى، ولا ينساه في أمره.

3 - بعد الدعوة، وذلك من وجوه:

الوجه الأول:

الوجه الأول: أن يُصبِّر نفسه عن الإتيان بما يُبطل عمله، فليس الشأن الإتيان بالطاعة، وإنما الشأن في حفظها مما يبطلها.

الوجه الثاني

الوجه الثاني: أن يصبر عن رؤيتها والعجب بها، والتكبر، والتعظم بها.

الوجه الثالث

الوجه الثالث: أن يصبر عن نقلها من ديوان السر إلى ديوان العلانية، فإن العبد يعمل العمل سرّاً بينه وبين الله سبحانه فيكتب في ديوان السر، فإن تحدث به نُقل إلى ديوان العلانية (?).

ثالثا: الصبر في الدعوة إلى الله - عز وجل - بمثابة الرأس من الجسد

ثالثاً: الصبر في الدعوة إلى الله - عز وجل - بمثابة الرأس من الجسد، فلا دعوة لمن لا صبر له كما أنه لا جسد لمن لا رأس له، ولهذا قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ((الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015