مستمع أو مستمعون, وأما السماع: فهو أن تكون القراءة للكتاب بمحضر آخرين يستمعون للقراءة, عدا القارئ والمقروء عليه.

وللسماع صور عدة منها:

أن يكتب المصنف بخطه أن طالبًا سمع عليه كتابه، أو يقر طالب بسماع كتاب على مصنفه، أو يخبر بسماع الكتاب على شيخ غير مصنفه1.

ومن أمثلة هذه السماعات:

ما كتب على مخطوطة "الموجز في النحو" لابن السراج "316هـ".

ذكر المحققان للنسخة وهما: د. مصطفى الشويمي وأ. بن سالم "مرجي": عثر عليها سنة 1958 بمدينة تمغروت جنوب المغرب.

يقول كاتب المخطوط في نهايتها: إنه اكتتبها سنة 354هـ من نسخة مقروءة على أبي علي الفارسي -تلميد المؤلف- وعارضها بنسخة بغدادية أملاها المؤلف على تلاميذه مجلسا مجلسا, ابتداء من سنة 304هـ2.

أما فائدة الإجازة, وما يتبعها من سماعات وإقراء، فذلك مثال من أمثلة التثبت العلمي كما أنها وثائق لثقافات العلماء الماضين وما سمعوه، وما قرءوه من كتب، وهي دليل على صحة الكتاب وقدمه وتاريخه، كما أنها وسيلة لمعرفة مراكز العلم في البلاد الإسلامية وحركة تنقل الأفراد بينها، وأخيرًا تعد مصدرًا للتراجم الإسلامية3.

علامات الترقيم:

من المصطلحات الهامة المعول عليها في التحقيق، ولها ضوابط سبق الحديث عنها في الباب الأول من هذا المصنف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015