العربي الإسلامي على طريق الإجمال، ثم بسطها في تسعة مباحث هي مكونات الفصل الثاني من هذا الباب الهام جدا للباحثين، عرض فيها دليلًا وافيًا للمعلومات الدقيقة عن كل مرجع تناوله، ابتداء بما ألف من علوم القرآن، ثم الحديث ... إلخ متناولًا كل فروع المعرفة ... مشيرًا إلى أهم المكتبات التي تحوي محفوظات من التراث العربي والإسلامي في أنحاء العالم.
ويعتبر هذا الباب بمثابة "بيلوجرافيا" واعية، وهادية إلى التراث، تنير للباحثين طريقهم، وتيسر لهم سبل البحث، وتزويدهم بالمعرفة التي تهديهم إلى ما يشاءون، وإلى ما يطلبون البحث فيه من هذا التراث، تحقيقًا أرادوا، أو فتحًا لمغاليق موضوعات يحرصون على البحث فيها.
ويشاء الله تعالى أن تخرج هذه الطبعة للقراء بعد وفاة مؤلفها -يرحمه الله- بست سنوات في خلالها طلبت المكتبات العربية، والجامعات المختلفة هذا الكتاب، فحرصنا على أن نقدمه للقراء ينتفع به كل مريد, متوجها إلى الله أن يجزل الله لمؤلفه عظيم الأجر وجزيل الثواب.
ولذا فقد قمت بمراجعة الكتاب مراجعة دقيقة متأنية, مصوبًا ما قد يكون في طبعته الأولى من أخطاء غفلها الطباعون. كما حرصنا أن يخرج الكتاب في ثوب جميل يتناسب مع قيمته العلمية حتى يجتمع للكتاب جودة المظهر مع جودة المضمون والمخبر.
وإني لأسأل الله "جلت قدرته" أن يرحم مؤلفه ويجزيه خير الثواب، وأن ينفع به قراء العربية، ويديم النفع به إن شاء الله.
وما توفيقي إلا بالله, عليه توكلت وإليه أنيب وهو حسبي ونعم الوكيل, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
القاهرة-سراي القبة في:
الأول من صفر 1424هـ
الموافق 3 من إبريل 2003م
كتبه الأستاذ الدكتور عبد القادر رزق الطويل الأستاذ بجامعة الأزهر ت: 2574916