ذكر إملاء الاستذكار

أسانيد المصنف وإجازاته إلى ابن عبد البر من طريق أبي عمران موسى

عمّا يُنْصِبُ الإِعراض عند القصور للذمّ أولى وأحرى، وأدعى إلى السلامة في الأولى والأخرى.

فَمِلْتُ إلى إملاء كتاب الاستذكار لأبي عمر ابن عبد البر الأندلسي في شرحه؛ إِذْ هُوَ كِتَابٌ لَمْ يُصَنَّفُ في فَنِّهِ مِثْلُهُ (?).

والمُصَنِّف فقد اشتهر نبله وفضله، وتَضَمَّنَ كتابُه ما يُحْتَاجُ إليه كاملاً، وَيُعْجبُ من كان عالماً فاضلاً، ويُسْتَغنَى به عن غيره من المؤلفات، واللهَ المُوَفِّقُ لإِلقائه في أبرك الأوقات والساعات، وإتمامِه وَفْقَ المأمول، وعلى مقتضى السول، بمنِّه وفضله، ويُمْنِهِ وطَوْلِه.

وقد كتب به إلي أبو عمران موسى بن عبد الرحمن بن أبي تليد الشاطبي (?)، من الأندلس، وهو سماعه من مؤلفه على ما أعلمنيه أبو الوليد ابن الدّبّاغ (?)، وكتبه إلّي بخطه، وهو من [أهل] (?) المعرفة والدراية، والعارفين بمراتب الرواية.

وقال في فهرسته (?): "كتاب الاستذكار لمذاهب علماء الأمصار فيما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015