وهو متأخر عن حديث " أنس ": " سقط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن فرس فجُحِشَ شقُّه الأيمن. فدخلنا عليه، فحضرت الصلاةُ فصلى بنا قاعدًا فصلينا قعودًا. فلما قضى الصلاة قال: إنما جُعل الإمام ليؤتَم به: إذا كبَّر فكبروا وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قاعدًأ فصلوا قعودًا أجمعون " الحديث ثابت في (الصحيحين (?)) ولكن [173 / ظ] حديثَ مرض الموت آخرُ الأمرين، بمقتضى ما ظهر من النظر في القصتين.

وآخر لواء عقده النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده، لـ " أسامةَ بن زيد بن حارثة " - رضي الله عنهما (?).

وكان من آخر كلامه في مرض وفاته - صلى الله عليه وسلم -: " اتقوا الله، والوصية بملك اليمين " (?). وآخره: " في الرفيق الأعلى " (?).

جعلنا الله من المتقين الذين كتابُهم في علِّيِّين.

وقد ذكرنا هذا الأنموذج لينسجَ على منواله. جعلنا الله ممن أصلح له في حاله وماله وكثر الخير في أعماله، وسدده في أقواله وأفعاله. آمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015