الحبشة، رأتهم يفعلون ذلك بأرضهم. رواه ابن أبي شيبة فقال: " ثنا أبو أسامة، أنا إسرائيل عن عامر " - يعني الشعبي - فذكره (?).

ولكن " فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - " ذكرتْ له شيئًا نبهتْ أسماء على ذلك، فإنها قالت لها: " يا أسماء، إني قد استقبحت ما يُصنَع بالنساء: إنه يطرح على المرأة الثوبُ فيصفها، فقالت أسماء: يا ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ألا أريكِ شيئًا رأيتُه بأرض الحبشة؟ فدعت بجدائلَ رطبة فحنتْها، ثم طرحت عليها ثوبا. فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله! تُعْرَفُ به المرأةُ من الرجل. فإذا أنا متُّ فاغسليني أنتِ وعليٌّ، ولا تُدخِلي عليَّ أحدًا. فلما توفيت جاءت عائشة تدخل، فقالت أسماء: لا تدخلي. فشَكَتْ إلى أبي بكر قالت: إن هذه الخثعمية (?) تحو بيننا وبين بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد جعلتْ لها مثلَ هودج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يدخلن على بنتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعلت لها مثل هودج العروس؟ فقالت: أمرتْني [169 / ظ] ألا يدخل عليها أحدٌ، وأرَيْتُها [هذا] (ت. ع) الذي صنعتُه وهي حية، فأمرتْني أن أصنع ذلك لها. قال أبو بكر - رضي الله عنه -: فاصنعي ما أَمَرتْ (?) به. ثم انصرف، وغَسَّلها عليٌّ وأسماءُ - رضي الله عنهم -.

وذكر " ابن عبد البرِّ " ذلك بسنده في (ترجمة فاطمة - عليها السلام -) (?). وقال: " فاطمة - رضي الله عنها -، أول من غُطِّي نعشُها من النساء في الإسلام على الصفة المذكورة في هذا الخبر، ثم بعدها: زينب بنت جحش، صُنع ذلك بها أيضًا ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015