1 - كتاب السبعة في القراءات: ألفه ابن مجاهد التميمي المتوفي 324 هـ- ببغداد وجمع فيه أصول وفرش قراءات سبعة قراء اختارهم من بين قراء الأمصار ووضع لاختياره شروطا معينة منها الضبط والإتقان وطول العمر في ملازمة القراءة ...
وقد اشتهر هذا الكتاب شهرة فائقة وتناقله طلبة العلم، وكان ابن مجاهد قصد التخفيف على طلبة القراءات وتقريب هذا العلم لهم فاقتصر على سبعة قراء واختار راويين عن كل قارئ. وقد عرف ابن مجاهد بعد ذلك ب «مسبّع السبعة».
وقد فعل ابن مجاهد ذلك رغبة في ضبط قراءات السابقين وحفظها، وفي هذا يقول تلميذه أبو طاهر بن أبي هاشم (ت 349 هـ): سأل رجل ابن مجاهد: لم لا يختار الشيخ لنفسه حرفا يحمل عليه؟ فقال: نحن أحوج إلى أن نعمل أنفسنا في حفظ ما مضى عليه أئمتنا، أحوج منّا إلى اختيار حرف يقرأ به من بعدنا» (?).
2 - التيسير في القراءات السبع: ألفه أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني المتوفى 444 هـ بدانية في الأندلس، وقد اشتهر هذا الكتاب في الأندلس والمغرب شهرة عظيمة وصار الطلبة يحفظونه ويروونه ويقرءون القرآن بمضمنه.
ومما زاد في شهرة التيسير وسهل انتشاره بين الناس أن الشاطبي قد ضمنه في منظومته (حرز الأماني).
3 - الشاطبية (حرز الأماني ووجه التهاني): منظومة مكونة من 1173 بيتا نظمها الإمام أبو القاسم الشاطبي المتوفى سنة 590 هـ بمصر، وأصله من مدينة شاطبة بالأندلس، وقد ضمّن الشاطبي كتاب التيسير للداني في هذه المنظومة وأضاف إليه بعض الخلافات وهي الكلمات التي عرفت فيما بعد باسم «زيادات القصيد» أي ما زادته القصيدة
الشاطبية على ما في التيسير، وفي هذا يقول الشاطبي رحمه الله:
وفي يسرها التيسير رمت اختصاره ... فأجنت بعون الله منه مؤملا
وألفافها زادت بنشر فوائد ... فلفّت حياء وجهها أن تفضلا
وسميتها حرز الأماني تيمنا ... ووجه التهاني فاهنه متقبلا