والاستعاذة مندوبة عند بداية القراءة، ويجهر القارئ بها عند بداية القراءة، واستثني من الجهر بها: إذا كان القارئ خاليا، وإذا كان يقرأ سرا، وإذا كان ضمن جماعة يقرءون بالدور ولم يكن هو المبتدئ بالقراءة.
وإذا قطع القارئ قراءته لأمر ضروري كسعال أو نسيان، أو لأمر له صلة بالقراءة كالتفسير وبيان الحكم فلا يعيد الاستعاذة، وإذا قطع قراءته لأمر لا صلة له بالقراءة كرد سلام، أو طال انقطاع الفصل ولو بأمر ذي صلة بالقراءة فإنه يعيد الاستعاذة.
* البسملة: مصدر بسمل إذا قال: بسم الله أو كتبها.
وهي واجبة عند بداية القراءة من أول السورة، سوى سورة التوبة وجائزة إذا كانت القراءة من وسط السورة، واختلف في البدء من وسط سورة التوبة هل تجوز معه البسملة أو لا والراجح جواز البسملة.
والبسملة هي الآية الأولى من سورة الفاتحة عند المكيين والكوفيين وليست كذلك عند باقي علماء العدد، ووجه الخلاف فيها أنها نزلت في بعض الأحرف ولم تنزل في بعضها، وكل منهما متواتر، فمن أثبتها آية فهي ثابتة في حرفه متواترة إليه ثم منه إلينا، ومن لم يعدها آية فهي محذوفة في حرفه، فمن تواترت في حرفه وجب عليه إثباتها في قراءته لكونها آية عنده.
* الصلة: يراد بها صلة ميم الجمع، وصلة هاء الكناية.
أ- صلة ميم الجمع: ميم الجمع هي ميم زائدة تدل على جمع المذكرين، وصلتها أن تضم وتلحق بواو لفظية حالة الوصل إذا وقعت قبل متحرك.
ب- صلة هاء الكناية: هي هاء الضمير المكنى بها عن المفرد المذكر الغائب، وصلتها أن يلحق بها حرف مد لفظي يناسب حركتها، إذا وقعت بين متحركين، فتوصل المضمومة بواو، نحو: إِنَّهُ كانَ وتوصل المكسورة بياء، نحو: بِعِبادِهِ خَبِيراً، إلا ما استثني لبعض القراء.
والأصل في حركة الهاء الضم، وتكسر إذا وقعت بعد كسر أو ياء ساكنة، نحو:
(به، فيه، عليه)، وتقصر إذا وقعت بين ساكنين نحو: وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ وإذا