87- حدثنا الحسين نا عبد الله نا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي نا عبد الله بن سعيد عن زياد بن عبد الله نا ابن إسحاق قال حدثني زيد بن عبد الله بن سعد قال حدثني عبد الله بن أبي رافع قال عذبنا ابن ملجم بعد موت علي بكل عذاب خلقه الله فوالله ما تكلم حتى دخل غلام ابتاعه عبد الله بن أبي رافع قبل موت علي فدخل به على علي فقال ما هذا ألا خنيزير قال فألححنا عليه خنيزير فقال خلوا عني وعنه وكان اسم الغلام سعدا فأخذ بأنفه فعضه فصاح صياحا ما سمعنا بمثله قط فقلنا خلوا بينه وبين خنيزير وأخذ عبد الله بن جعفر ابن ملجم فقطع يده ورجله وكحل عينيه بمسمار من حديد فجعل ابن ملجم يقول لابن جعفر إنك لتكحل عمك بململول ممض ثم أمر به فعولج عن لسانه ليقطع فجزع وقبل ذلك ما لم يجزع فقالوا له يا عدو الله قطعنا يديك ورجليك وسملنا عينيك فلم تجزع فلما أن دنا قطع لسانك جزعت قال لا والله ما أجزع من قطع لساني ولكني أجزع أن أكون في الدنيا فواقا لا أذكر الله فيه فقطعوا لسانه ثم حرقوه بالنار وهو حي فقال ابن حطان في ذلك

-[78]-

إني لأذكره حينا فأحسبه ... أوفى البرية عند الله ميزانا

يا ضربة من تقي ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

قال وزاد ابن غنوة

يا نفس هل لك في دار ترين بها ... محمدا وأبا بكر وعثمانا

فقالت له الحرورية تذكر هذا مع هؤلاء فقال لا تعجلوا ثم قال

الخير في رفق الأخيار كلهم ... أعني ابن مظعون لا أعني ابن عفانا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015