45- حدثنا الحسين نا عبد الله نا علي بن الجعد نا أبو -[51]- يوسف القاضي نا عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه وجده أنه كتب هذه الوصية هذا ما أمر به وقضى به في ماله علي بن أبي طالب تصدق بها مرضاة الله ووجهه تنفق في كل نفقة في سبيل الله في الحرب والسلم والجنود وذي الرحم والقريب والبعيد لا يباع ولا يورث كل مال بينبع غير أن رياحا وأبا نيزر وجبيرا إن حدث بي حدث فليس عليهم سبيل وهم.. موالي يعملون في المال خمس حجج وفيه نفقتهم ورزقهم ورزق أهليهم فذلك الذي أقضي بما كان لي بينبع واجبة حيا أنا أو ميت ومعهما ما كان لي بوادي القرى من مال يبقى حيا أنا أو ميت ومع ذلك الأذينبة وأهلها حيا أنا أو ميت ومع ذلك رعه وأهلها وأن رازما له مثل ما كتب لأبي نيزر ورياح وجبير هو يتقبلهم وهو يرتهن ذلك قضيت بيني -[52]- وبين الله للغد يوم قدمت مسكن حي أو ميت وإن مالي في وادي القرى والأذينبة ورعه ابتغاء وجه الله وفي سبيل الله ووجهه يوم تسود وجوه وتبيض وجوه لا يبعن ولا يوهبن ولا يورثن إلا إلى.. هذا ما قضى به علي بن أبي طالب في ماله واجبة بتة يقوم على ذلك الحسن بن علي يليها مادام حيا فإن هلك سلمها إلى الحسين بن علي يليها مادام حيا فإن هلك فهي إلى الأول فالأول من ذوي السن والصلاح من الذي يعدل فيها ويطعم الناس بالمعروف غير المنكر ولا الإسراف يزرع ويغرس ويصلح كإصلاحهم مالهم ولا يباع من أولاد نخل هذه القرى الأربع ودية واحدة حتى تشكل أرضها غرسا فإنما عملتها للمؤمنين أولهم وآخرهم فمن وليها من الناس فأذكره الله ما قعد ونصح وحفظ أمانته ووسع هذا كتاب علي بن أبي طالب رحمة الله عليه بيده يوم قدم مسكن وقد علمتم أن الفقير.. في سبيل الله واجبة بتة ومال محمد النبي صلى الله عليه ينفق في كل نفقة في سبيل الله ووجهه وذوي الرحم والفقراء والمساكين وابن السبيل يقوم على ذلك أكبر بني فاطمة بالأمانة والإصلاح كإصلاحه ماله يزرع ويغرس وينصح ويجهد -[53]- هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب رحمه الله في هذه الأموال التي كتب في هذه الصحيفة والله المستعان على كل حال لا يحل لأحد وليها وحكم فيها أن يعمل فيها بغير عهدي أما بعد فإن ولائدي اللاتي أطوف عليهن تسع عشرة منها أمهات أولادي معهن أولادهن ومنهن حبالى ومنهن من لا ولد لها وقضيت إن حدث لي حدث في هذا الغزو أن من كان منهن ليس لها ولد وليست بحبلى عتيقة لوجه الله ليس لأحد عليها سبيل ومن كان منهن حبلى أو لها ولد فلتمسك على ولدها وهي من حظه فإن مات ولدها وهي حية فليس لأحد عليها سبيل هذا ما قضى به في ولائده التسع عشرة شهد عبيد الله بن أبي رافع وهياج بن أبي هياج وكتب علي بن أبي طالب أم الكتاب بيده لعشر خلون من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين قال عبيد الله وكان بين مقتله وبين كتابه هذا أربعة أشهر وثلاث عشرة ليلة.