103- حدثنا الحسين نا عبد الله قال حدثني أبي عن هشام بن محمد عن أبي عبد الله الجعفي قال نا عروة بن عبد الله عن زحر بن قيس قال بعثني الحسن بن علي عليهما السلام إلى المدائن وبها حسين بن علي فلما انتهيت إليه قال أي زحر ما لي أرى وجهك متغيرا قلت تركت أمير المؤمنين في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة وهذا كتاب الحسن إليك قال زحر فلما ذكرت له أمر علي ومصابه قال ويحك من قتله قلت رجل من مراد مارق فاسق يقال له عبد الرحمن بن ملجم قال أقتل الرجل قلت نعم فكبر ثم قال إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين ما أعظمك من مصيبة مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصابه بي فإنه لن يصاب بمثلها أبدا وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أصيب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثلها ولن نصاب بمثلها في بقية عمري إن البلاء إلينا أهل البيت سريع فالله المستعان -[88]- فقال زحر إن هاهنا من لا يرى أنه يموت حتى يظهر وأنا أخافهم عليك فاجمعهم إلي حتى أقرأ كتاب الحسن عليهم فنودي في الناس فاجتمعوا وحضر حسين عليه السلام فقمت فقرأت على الناس الكتاب فقال رجل يقال له ابن السوداء من همدان يقال له عبد الله بن سبأ والله لو رأيت أمير المؤمنين في قبره لعلمت أنه لن يذهب حتى بظهر فارتج من عقل بالاسترجاع والبكاء والاستغفار لعلي والتعزية لحسين ثم انصرف راجعا إلى الكوفة في الناس.