وممن ينسبون أنفسهم للعلم يزعمون أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد لا يجوز، ويلومون الشباب لإحراقهم بعض أندية الفيديو والسينما وبعض الأفراح التي يكون فيها شرب خمر وحشيش ونساء ترقصن عاريات، فهل تغيير المنكر باليد وارد كما فعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب أم هذا يحرم في زماننا كما يزعم بعض الناس ويقولون: يكفي اللسان؟
الجواب: نسأل إخواننا في الله: الشيخ محمد بن عبد الوهاب هل هو الذي خرج على الأتراك؟ أم الأتراك هم الذين أرادوا أن يقتحموا نجد وأن يضموها إلى حكومتهم وذلك بعد وفاته، ثم بعد ذلك الأتراك انشغلوا بقتال اليمنيين وبقتال النجديين وفرطوا في سبع جمهوريات أخذتْها الشيوعية. من تلكم الجمهوريات (أرمينية) ومنها القوقاز ومنها (تركستان) ... الخ، فحكومة الأتراك في آخر أمرها صارت مبنية على الجهل وعلى الفساد؛ فهو أراد أن يصون بلده من الفساد، وكذلك اليمنيون ولهم حق في ذلك إذا ظهر الفساد، وهي مسألة اجتهادية أي مسألة الخروج على الحاكم المسلم إذا فسق. جمهور أهل السنة لا يجيزون الخروج على الحاكم المسلم إذا فسق، ومنهم من يجيز ويستدل بفعل الحسين بن علي، وبفعل ابن الأشعث في خروجه على يزيد وبفعل محمد بن الحسن الملقب بالنفس الزكية وبفعل زيد بن علي وجماعته. لكن كما قلنا: أولئك الذين هاجموا نجد وهاجموا اليمن وأعداء الإسلام احتلوا كثيرًا