يتذكّرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثّت من فوق الأرض ما لها من قرار (?)}، في هذه الآيات المباركة تبشير من الله سبحانه وتعالى أن من كان يعمل لله عز وجل فإن الله يبقيه وينمّيه ويبارك فيه، وإن من كان يعمل لغير الله فإنه ليس له من قرار يمحقه الله سبحانه وتعالى، وهذا واقع كما أخبر الله سبحانه وتعالى فإذا نظرنا إلى بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإلى ما أرجف الكفار وأعداء الإسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم كانت العاقبة للتقوى، وهكذا بعد نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى زماننا هذا الذي يعتبر زمن الفتن فتن شتى لا يعلم كثرتها إلا الله سبحانه وتعالى، في هذا الزمن المخلوط بالشرك وبما يسوء المسلمين هناك نهضة مباركة في جميع البلاد الإسلامية وعجز أعداء الإسلام أن يواجهوا هذه النهضة المباركة التي الفضل فيها لله عز وجل فهو الذي بارك فيها ونمّاها وسدّدها.

ثم عمد أعداء الإسلام إلى التنفير عن هذه النهضة المباركة بألقاب شتى ليصرفوا المسلمين عن هذه النهضة المباركة وعن هذه اليقظة المباركة، ألقاب شتى ونحن متكلمون في يومنا هذا إن شاء الله على لقب واحد، وإن كان بحمد الله الحاضرون بريئون من هذا ومنهم من لا يعلم هذا ولكنني أقول ليبلغ الشاهد الغائب فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقول: ((ليبلغ الشاهد الغائب)) ويقول أيضًا: ((نضّر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلّغها)).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015