دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء (?)}، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا وكنتم على شفا حفرة من النّار فأنقذكم منها (?)}، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وإنّ هذه أمّتكم أمّةً واحدةً وأنا ربّكم فاتّقون (?)}، وهذه الحزبية يقول الله سبحانه وتعالى فيها: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم (?)}، ويقول في شأن اليهود: {تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتّى (?)}.
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقةً، وافترقت النّصارى على ثنتين وسبعين فرقةً، وستفترق هذه الأمّة على ثلاث وسبعين فرقةً)) انتهى الحديث عند أبي داود، وزاد: ((كلّها في النّار إلاّ واحدة)) من حديث معاوية، وقد سئل عن الفرقة فقال: ((هي الجماعة)).
فينبغي لنا معشر اليمنيين أن نتخذ عبرة بأولئك الذين أصبحوا يوجهون مدافعهم إلى بعضهم البعض، وكذلك الحزبية في لبنان. ويقول أحد الأخوة القادمين من السودان: الحزبية أنْهكت السودان وأضعفت