تعال إلى صلاة الجماعة، من الذي يؤم؟ أعلم الناس بالسنة وأقرؤهم لكتاب الله وأورعهم، بألا يشتهر بمعصية، يعني: لا يجاهر بمعصية من المعاصي، ثم لا يخالف ما يقول، يقول لك: خذ بالقرآن، وهو ينفخ في دخانه، لا، بل الواجب كما قال سيدنا شعيب: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ} [هود:88].
ولو أن هناك ولداً عمره اثنتا عشرة سنة، وهو حافظ للبقرة وآل عمران ورجل آخر عمره ستون سنة وهو حافظ البقرة فقط، من الذي يصلي إماماً؟ الذي عنده سورة البقرة وآل عمران، أقرؤهم لكتاب الله وأعلمهم بالسنة هذا هو الذي يصلي.