بيان موضع وضع اليدين على الصدر حال القيام

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه نهى عن الإقماح)، قال ربنا: {فَهُمْ مُقْمَحُونَ} [يس:8]، فما معنى الإقماح؟ الإقماح: هو أن يوضع الإنسان -والعياذ بالله- في الأغلال، وذلك برفع اليدين وضمهما مع العنق.

فالمرء حال قيامه يضع يده ناحية قلبه، فيضع الشمال وفوقها اليمين، وهذه هيئة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا ينزل في وضعهما عن السرة، وأما الإقماح فممنوع.

وفي حال الركوع أجعل رجلي مشدودة جداً ليست منثنية؛ لأن الصحابة قالوا: رأينا النبي صلى الله عليه وسلم شاداً ساقية شاداً ذراعيه.

فهذه هيئة الصلاة التي تجعل المسلم خاشعاً في ركوعه، وأنت مكلف بأن توضح لوالدك ولأختك ولبنتك ولزوجتك ذلك.

فوضع اليدين على الصدر سنة، وقد تجد بعض الناس قد أرسل يديه، فتقول له: لماذا يا أخي؟ فيقول لك: أنا مالكي.

ولا يدري أن الإمام مالكاً عذب حتى خلعت ذراعه، فلم يكن يستطيع أن يرفع يده، فكان يصلي مرسلاً يديه، فرأى بعض الناس مالكاً ولم يقرءوا الموطأ الذي جمع فيه الأحاديث، أو المدونة الكبرى التي دون فيها فقه الإمام مالك، فظنوا أن هذه هيئة صلاة، مع أن جمهور الفقهاء على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع يديه على صدر، لو أنني أرسلت يدي فالصلاة صحيحة إن شاء الله تعالى.

ونحن نريد أن نصلي كما كان الحبيب يصلي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015