ثم بعدما يغتسل المسلم يدخل وقت الصلاة، فهو سيواظب على صلاة الجماعة، ومن واظب على ترك صلاة الجماعة في المسجد فقد أتى كبيرة من الكبائر؛ لأنك إن لم تصل في المسجد، وهذا إن لم يصل في المسجد، وهذا إن لم يصل في المسجد، فإن الجامع سيغلق.
فلذلك قال صلى الله عليه وسلم: (لقد هممت بأن آمر بالصلاة فتقام، فآمر رجلاً يؤم الناس، ثم أخالف إلى أناس لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم).
وقد جاء ابن أم مكتوم إلى رسول الله فقال: يا رسول الله! إنني كفيف، وليس لي قائد يقودني، أأصلي الفرائض في بيتي؟ فقال: (أتسمع حي على الصلاة؟! قال: نعم، قال: لا أجد لك رخصة).
قال: إذاً فليس عندنا رخصة في ترك صلاة الجماعة إلا للمريض الذي يخاف أن يعدي إخوانه أو الإنسان الذي يشغله العمل الضروري للقوت عن الصلاة.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا.
وارحمنا يا أرحم الرحمين، واستر عيوبنا، ونق قلوبنا، وثبت أقدامنا يوم تزل الأقدام، وأعطنا كتبنا بأيماننا لا بشمائلنا، اللهم وفقنا إلى ما تحبه وترضاه، اللهم خذ بأيدي أولادنا في الامتحانات، ورقق قلوب الممتحنين لهم، اللهم أبعد عنهم شياطين الإنس والجن، وأكرمهم بالاستقامة كما أكرمتنا يا أرحم الراحمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.