حياة بنات الرسول صلى الله عليه وسلم

أنجبت أم المؤمنين خديجة أول ما أنجبت السيدة زينب رضوان الله عليها وعلى سائر أولاد رسول الله، وهم أربع بنات وثلاثة ذكور، وكلهم ماتوا في حياة أبيهم إلا السيدة فاطمة لحقت به بعد ستة أشهر.

فتخيل الحبيب وهو يدفن بيده ستة من أولاده، فيا من حزن على ولد أو بنت من أولاده تذكر حال رسول الله، وإن من رحمة الله بك إذا مات لك ولد أو ماتت لك ابنة أن ابنك يأخذ بيدك إلى الجنة.

فإنه يوم القيامة تسمع جلبة، فيقول الله وهو العليم الخبير: يا جبريل! ما هذه الجبلة؟ فيقول: يا رب! هؤلاء أبناء المسلمين وبناتهم وقفوا على باب الجنة ورفضوا أن يدخلوها إلا بصحبة آبائهم وأمهاتهم، فيقول: يا جبريل! من صبر من الآباء والأمهات على موت ابنه فألحقهم بأبنائهم.

وهذا (اسمه) الفرط، فالذي يموت له ولد أو بنت يستبشر خيراً.

وأحد الصالحين ماتت له بنت فبكاها بكاء مراً، كانت غالية عليه جداً، فظل يبكي ويبكي ويبكي، فرأى في المنام أن كل الأولاد يرتعون في الجنة ويشربون والبنت كادت تهلك من العطش ولا أحد يريد أن يسقيها، قال: يا بنيتي لم لا تشربين مع إخوانك وأخواتك؟ قالت: كيف أشرب ودموعك قد منعت عني شرب المياه؟ فانتبه إلى هذه المسألة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015