فُلَانٌ فُلَانًا، إِذَا لَازَمَهُ. وَمِنَ الْبَابِ الْحَلِفُ ; يُقَالُ حَلَفَ يَحْلِفُ حَلِفًا ; وَذَلِكَ أَنَّ الْإِنْسَانَ يَلْزَمُهُ الثَّبَاتُ عَلَيْهَا. وَمَصْدَرُهُ الْحَلِفُ وَالْمَحْلُوفُ أَيْضًا. وَيُقَالُ هَذَا شَيْءٌ مُحْلِفٌ إِذَا كَانَ يُشَكُّ فِيهِ فَيُتَحَالَفُ عَلَيْهِ. قَالَ:
كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ وَلَكِنْ ... كَلَوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ بِهِ الْأَدِيمُ
وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ قَوْلُهُمْ: هُوَ حَلِيفُ اللِّسَانِ، إِذَا كَانَ حَدِيدَهُ. وَمِنَ الشَّاذِّ الْحُلَفَاءُ، نَبْتٌ، الْوَاحِدَةُ حَلْفَاءَةٌ.
(حَلَقَ) الْحَاءُ وَاللَّامُ وَالْقَافُ أُصُولٌ ثَلَاثَةٌ: فَالْأَوَّلُ تَنْحِيَةُ الشَّعْرِ عَنِ الرَّأْسِ، ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ. وَالثَّانِي يَدُلُّ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الْآلَاتِ مُسْتَدِيرٍ. وَالثَّالِثُ يَدُلُّ عَلَى الْعُلُوِّ.
فَالْأَوَّلُ حَلَقْتُ رَأْسِي أَحْلِقُهُ حَلْقًا. وَيُقَالُ لِلْأَكْسِيَةِ الْخَشِنَةِ الَّتِي تَحْلِقُ الشَّعْرَ مِنْ خُشُونَتِهَا مَحَالِقُ. قَالَ:
نَفْصَكَ بَالْمَحَاشِئِ الْمَحَالِقِ
وَيَقُولُونَ: احْتَلَقَتِ السَّنَةُ الْمَالَ، إِذَا ذَهَبَتْ بِهِ.
وَمِنَ الْمَحْمُولِ عَلَيْهِ حَلِقَ قَضِيبُ الْحِمَارِ، إِذَا احْمَرَّ وَتَقَشَّرَ. وَ [قِيلَ] إِنَّمَا قِيلَ حَلِقَ لِتَقَشُّرِهِ لَا لِاحْمِرَارِهِ.
وَالْأَصْلُ الثَّانِي الْحَلْقَةُ حَلْقَةُ الْحَدِيدِ. فَأَمَّا السِّلَاحُ كُلُّهُ فَإِنَّمَا يُسَمَّى الْحَلَقَةَ.