فَالثَّغْرُ الْفَرْجُ مِنْ فُرُوجِ الْبُلْدَانِ، وَثُغْرَةُ النَّحْرِ الْهَزْمَةُ الَّتِي فِي اللَّبَّةِ، وَالْجَمْعُ ثُغَرٌ. قَالَ:
وَتَارَةً فِي ثُغَرِ النُّحُورِ
وَالثَّغْرُ ثَغْرُ الْإِنْسَانِ. وَيُقَالُ ثُغِرَ الصَّبِيُّ إِذَا سَقَطَتْ أَسْنَانُهُ. وَاثَّغَرَ إِذَا نَبَتَ بَعْدَ السُّقُوطِ، وَرُبَّمَا قَالُوا عِنْدَ السُّقُوطِ اثَّغَرَ. قَالَ:
قَارِحٍ قَدْ فُرَّ عَنْهُ جَانِبٌ ... وَرَبَاعٍ جَانِبٌ لَمْ يَثَّغِرْ
وَيُقَالُ لَقِيَ بَنُو فُلَانٍ بَنِيَ فُلَانٍ فَثَغَرُوهُمْ، إِذَا سَدُّوا عَلَيْهِمُ الْمَخْرَجَ فَلَا يَدْرُونَ أَيْنَ يَأْخُذُونَ. قَالَ:
هُمُ ثَغَرُوا أَقْرَانَهُمْ بِمُضَرِّسِ ... وَشَفْرٍ وَحَازُوا الْقَوْمَ حَتَّى تَزَحْزَحُوا
(ثَغَمَ) الثَّاءُ وَالْغَيْنُ وَالْمِيمُ مُسْتَعْمَلٌ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، وَهِيَ الثَّغَامَةُ، وَهِيَ شَجَرَةٌ بَيْضَاءُ الثَّمَرِ وَالزَّهْرِ، يُشَبَّهُ الشَّيْبُ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِأَبِي قُحَافَةَ [يَوْمَ الْفَتْحِ] وَكَأَنَّ رَأْسَهُ ثَغَامَةٌ، فَأُمِرَ أَنْ يُغَيِّرَ» .