أَحْلَلْتُ رَحْلَيْ فِي بَنِي ثُعَلٍ ... إِنَّ الْكِرَامَ لِلْكَرِيمِ مَحَلٌّ
وَيُقَالُ أَثْعَلَ الْقَوْمُ إِذَا خَالَفُوا.
(ثَعَمَ) الثَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالْمِيمُ لَيْسَ أَصْلًا مُعَوَّلًا عَلَيْهِ. أَمَّا ابْنُ دُرَيْدٍ فَلَمْ يَذْكُرْهُ أَصْلًا. وَأَمَّا الْخَلِيلُ فَجَعَلَهُ مَرَّةً فِي الْمُهْمَلِ، كَذَا خُبِّرْنَا بِهِ عَنْهُ. وَذُكِرَ عَنْهُ مَرَّةً أَنَّ الثَّعْمَ النَّزْعُ وَالْجَرُّ ; يُقَالُ ثَعَمْتُهُ أَيْ نَزَعْتُهُ وَجَرَرْتُهُ. وَذُكِرَ عَنْهُ أَنَّهُ [يُقَالُ] تَثَعَّمَتْ فُلَانًا أَرْضُ بَنِي فُلَانٍ، إِذَا أَعْجَبَتْهُ وَجَرَّتْهُ إِلَيْهَا وَنَزَعَتْهُ.
وَقَالَ قَوْمٌ: هَذَا تَصْحِيفٌ، إِنَّمَا هُوَ تَنَعَّمَتْهُ فَتَنَعَّمَ، أَيْ أَرَتْهُ مَا فِيهِ لَهُ نَعِيمٌ فَتَنَعَّمَ، أَيْ أَعْمَلَ نَعَامَةَ رِجْلِهِ مَشْيًا إِلَيْهَا. وَمَا هَذَا عِنْدِي إِلَّا كَالْأَوَّلِ. وَمَا صَحَّتْ بِشَيْءٍ مِنْهُ رِوَايَةٌ.
(ثَعَرَ) التَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالرَّاءُ بِنَاءٌ إِنْ صَحَّ دَلَّ عَلَى قَمَاءَةٍ وَصِغَرٍ. فَالثُّعْرُورَانِ كَالْحَلَمَتَيْنِ تَكْتَنِفَانِ ضَرْعَ الشَّاةِ. وَعَلَى هَذَا قَالُوا لِلرَّجُلِ الْقَصِيرِ ثُعْرُورٌ.
(ثَعِطَ) الثَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالطَّاءُ كَلِمَةٌ صَحِيحَةٌ. يُقَالُ ثَعِطَ اللَّحْمُ إِذَا تَغَيَّرَ وَأَنْتَنَ. وَقَالَ:
يَأْكُلُ لَحْمًا بَائِتًا قَدْ ثَعِطَا
وَمِمَّا حُمِلَ عَلَيْهِ الثَّعِيطُ دُقَاقُ التُّرَابِ الَّذِي تَسْفِيهِ الرِّيحُ.