وَأَمَّا الْآخَرُ فَالتِّرْبُ الْخِدْنُ، وَالْجَمْعُ أَتْرَابٌ. وَمِنْهُ التَّرِيبُ، وَهُوَ الصَّدْرُ عِنْدَ تَسَاوِي رُءُوسِ الْعِظَامِ. قَالَ:
أَشْرَفَ ثَدْيَاهَا عَلَى التَّرَيُّبِ
وَمِنْهُ التَّرِبَاتُ وَهِيَ الْأَنَامِلُ، الْوَاحِدَةُ تَرِبَةٌ.
وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ التُّرْبَةُ وَهُوَ نَبْتٌ.
(تَرَجَ) التَّاءُ وَالرَّاءُ وَالْجِيمُ لَا شَيْءَ فِيهِ إِلَّا " تَرْجٌ "، وَهُوَ مَوْضِعٌ. وَالْأُتْرُجُّ مَعْرُوفٌ.
(تَرَحَ) التَّاءُ وَالرَّاءُ وَالْحَاءُ كَلِمَتَانِ مُتَقَارِبَتَانِ. قَالَ الْخَلِيلُ: التَّرَحُ نَقِيضُ الْفَرَحِ. وَيَقُولُونَ: " بَعْدَ كُلِّ فَرْحَةٍ تَرْحَةٌ، وَبَعْدَ كُلِّ حَبْرَةٍ عَبْرَةٌ "، قَالَ الشَّاعِرُ:
وَمَا فَرْحَةٌ إِلَّا سَتُعْقَبُ تَرْحَةً ... وَمَا عَامِرٌ إِلَّا وَشِيكًا سَيَخْرَبُ
وَالْكَلِمَةُ الْأُخْرَى: النَّاقَةُ الْمِتْرَاحُ، وَهِيَ الَّتِي يُسْرِعُ انْقِطَاعُ لَبَنِهَا ; وَالْجَمْعُ مَتَارِيحُ.
(تِسْعٌ) التَّاءُ وَالسِّينُ وَالْعَيْنُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ التِّسْعَةُ فِي الْعَدَدِ. تَقُولُ تَسَعْتُ الْقَوْمَ، أَيْ صِرْتُ تَاسِعَهُمْ. وَأَتْسَعْتُ الشَّيْءَ إِذَا كَانَ ثَمَانِيَةً فَأَتْمَمْتُهُ تِسْعَةً. وَالتِّسْعُ ثَلَاثُ لَيَالٍ مِنَ الشَّهْرِ آخَرُ لَيْلَةٍ مِنْهَا اللَّيْلَةُ التَّاسِعَةُ. وَتَسَعْتُ الْقَوْمَ أَتْسَعُهُمْ إِذَا أَخَذْتَ تُسْعَ أَمْوَالِهِمْ.