للعلاج في كل حار من الأزمان والبلدان والمزاج، غير أنها تقطع شهوة الطعام وتحدث في البصر إظلام.

البامية

وما أدراك ما البامية، باردة رطبة في الثانية وهي أرطب من سائر البقول، والدم المتولد عنها رديء الفضول، موافقة لأصحاب المزاج الحار. وغذاؤها غاية في القلة والإستندار، والتوابل الحارة تدفع ما فيها من المضار. وفيها أقول:

وبامية لها طعم لذيذ ... ومنظرها مبدع في الجمال

تحاكي وهي تزهو في رياض ... حقاق زمرد ملئت لآلي

الملوخيا

وما أدراك ما الملوخيا باردة في الأولى رطبة في الثانية تفتح سدد الكبد الوانية وترطب الصدر وتنفع من السعال، وتلين البطن وبزرتها أشد في الإسهال. وصريح كلام القانون في الترجمة عنها أن منافع

الخبازي

الخبازي جارية فيها لأنها نوع منها.

الخبازي

وما أدراك ما الخبازي بارد رطب في الأولى رديء للمعدة الرطبة فضولا، مغزر للبن نفاع، يفتح لسدد الكبد وينفع للقلاع، وينفع من السعال اليابس بالإغتذاء، ومن أوجاع المثانة وما بها من أذى، ويدر البول ويلين طبعا ويصلح خشونة الصدر والرئة، وبزره في ذلك أشد نفعا. وقضبانه نافع للمثانة والأمعاء وورقه إذا مضغ نيئا وضمد به العين نقى البواسير وأنبت فيها اللحم وأزال الغين، وإذا ضمد به للسع النحل والزنابير نفع، وإذا دق وخلط بزبد أو تمسح به لم يضره منها ما لسع، وإذا ضمد به مع البول أبرأ الرطبة من قروح الرأس، وإذا طبخ ودق وخلط به زيت ووضع على الجمرة وحرق النار أذهب عنها البأس، وإذا وضع وحده على الأورام سكنها أو على الدماميل فجرها وأخرج ما فيها من الأدناس، وإذا جلست النساء على طبيخه سكن صلابة الرحم والمقعدة، وإذا أضيف بزرها إلى أدوية الجفن أمال ضرر الأدوية الحادة وبرده، وإذا طبخ ورقه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015