التمرس بكَ وأبعدَهم عنِ التعرضِ لك وآمنهم جاشاً أن ينم بسرك أو يهُمَّ بهتكِ سترِك وإن كانَ صبيّاً في حدِّ الطفولةِ دارِجا أو مصاباً عن حيِّز التّمييزِ خارجاً ما بكَ إلا الحياءُ والتشوُّرُ من محضرِه. واسِتقباحُ مُواقعةِ المحظورِ أمامَ نظرِه فأنتَ تبالغُ في الاحتجابِ منهُ والاحتجاز ولا تبالغُ في الاحتراسِ والاحتراز ولا تألو مبالاةً بتظنّيهِ أن يتسلقَ إلى عوارِك ومحاذرةً من حدسهِ أن يتجانفَ للاطّلاعِ على شوارِك ثمَّ لا تراقبُ اللهَ ومعقبّاته. وما أعد للمجرمينَ من مُعاقباته. أليسَ الملكُ الحافظُ أحق يتحفظِك والملكانِ الحفيظان لتنفسِك وتلفظِك. وهَبْ أنَّ أحداً من الملائكةِ والثَقلَيَن لا يراك وأنَّ اللهَ قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015