يا عِطْرَ منْشَمَ! فلبّاهُ غُلامٌ كدُرّةِ غوّاصٍ. أو جُؤذُرِ قنّاصٍ. فقالَ لهُ: اكتُبِ الأبياتَ المَتائِيمَ. ولا تكُنْ منَ المَشائيمِ. فتناولَ القلَمَ المثقّفَ. وكتبَ ولمْ يتوقّفْ:
زُيّنتْ زينَبٌ بقَدٍّ يقُدُّ ... وتَلاهُ ويْلاهُ نهْدٌ يهُدُّ
جُندُها جيدُها وظَرفٌ وطَرْفٌ ... ناعِسٌ تاعِسٌ بحدٍّ يَحُدُّ
قدرُها قدْ زَها وتاهَتْ وباهَتْ ... واعْتَدَتْ واغتَدَتْ بخَدٍّ يخُدّ