واهاً لحُرٍّ واسِعٍ صدرُهُ ... وهمُّهُ ما سَرّ أهْلَ الصّلاحْ
مورِدُهُ حُلوٌ لسؤّالِهِ ... ومالُهُ ما سألوهُ مُطاحْ
ما أسمَعَ الآمِلَ رَدّاً ولا ... ماطَلَهُ والمطْلُ لؤمٌ صُراحْ
ولا أطاعَ اللهْوَ لمّا دَعا ... ولا كَسا راحاً لهُ كأسَ راحْ
سوّدَهُ إصْلاحُهُ سرَّهُ ... ورَدْعُهُ أهْواءهُ والطِّماحْ
وحصّلَ المدْحَ لهُ علمُهُ ... ما مُهِرَ العورُ مُهورَ الصِّحاحْ
فقال لهُ: أحسَنتَ يا بُدَيرُ. يا رأسَ الدّيرِ! ثمّ قالَ لتِلوِهِ. المُشتَبِهِ بصِنْوِهِ: ادنُ يا نُوَيرَةُ. يا قمَرَ الدُوَيرَةِ! فدَنا ولمْ يتَباطا. حتى حلّ منهُ مقْعَدَ المُعاطى. فقال لهُ: اجْلُ الأبْياتَ العَرائِسَ.